عذرا أنا لا اكتب دعوه بلهاء للأمل ، أو أضع منظار ورديا للحياة.
ولا أدعي أننا بخير حال ولا اطل عليكم من نافذة خيالية
فأنا من أبناء هذا الجيل الغارق في العبارة والمحروق في قطار الصعيد .
ممن يستمعون لعمرو خالد ومحمود المصري ، ويتابعون كليبات هيفاء ولا تخلوا أفراحهم من أغاني سعد الصغير .
ممن رددوا خلف تامر حسني "أنا مش عارف أتغير " وسرعان ما رددوا بعد ذلك " دماغك خليها تاكلك"
ممن يعاصرون البهائية والإيمو وأنفلونزا الطيور والخنازير أيضا
ويتابعون مقالات إبراهيم عيسي والمعارك الحامية علي الفضائيات المسماة ببرامج حواريه !
أنا ممن يقيمون رمضان ، وأتحايل علي الحجاب واضعف أحيانا أمام الزينة .
من أنصاف المتعلمين كسائر جيلنا الجامعي ، كتبت بعض الأقاصيص التي لا تخلو
من الفضائح الإملائية والنحوية فقالوا أنني مثقف! ، وطرحت بعض الأفكار
فوصموني بالفلسفة التي لم أطلع عليها قط! .
أنا لا انظر للواقع من برج عاجي لأنني ببساطه مطحون داخله .
فلم أتعين في احدي شركات والدي بمجرد التخرج ،لأنه رحمه الله عليه لم يترك لي سوي طبعه العنيد .
واتهموني بالفشل لأنني لم أتجاوز التقدير الشعبي في الكلية ، والغباء
لأنني لم أتشبث في عقد حكومي كمدرسه ولو بالحصة ، والأنانية وعدم القناعة
لأنني – يا للهول – أحلم وأطمح.
أنا من تسير جوار الجدار منذ المرحلة الثانوية بعدما استبعدت من الإذاعة
المدرسية لأنني أذيع كلام يزعج "الناس الكويسين " ، لأكتشف بعد ذلك عدم
وجود جدران من الأساس .
وكنت ممن يشجب ويرفض ويندد ويعترض ، إلا أنني قررت أن أبحر بقارب التغيير فلم يعد هناك وقت للاعتراض .
تربيت مثلكم علي أن الغني حرامي ، والناجح وصولي ، والطيب أبله وضعيف .
أدرك جيدا أن الفقر والجهل والسلطة والواسطة والرشوة والفساد غيوم سوداء كفيله بقتل أي ضوء للشمس يحاول التسلل إلينا .
وأعلم كم الطاقات البشرية المهدرة في بلادنا ، ولكن هل اليأس حلا؟
نسيت أن أخبركم أنني أصبت بالضغط والقولون العصبي قبل أن ابلغ عامي العشرين ,ومررت بحالات اكتئاب ويأس عديدة .
ويبقي السؤال هل اليأس حلا ؟
ولنطرح سؤال آخر ، ماذا بعد اليأس ؟
فليخبرني أحدكم انه استمتع بحياة هادئة علي الهامش بعدما قرر اليأس وارتدي
العصابة فوق عينيه ودار في ساقيه الحياة مصدقا أنه ثور كما يخبره الجميع .
فليخبرني أحدكم انه سعيد داخل المطحنة وهو محصور في دائرة أسرته ليوفر لهم المأكل والملبس وأبسط سبل الحياة .
فليخبرني أحدكم أن هناك جدار للسير بجواره .
أيها المفكرون المحبطون القانعون الرافضون المبدعون المهملون اليائسون المصابون بشيزوفرنيا الحياة اليومية ، ماذا بعد اليأس ؟؟؟!!!
أرجوكم انزعوا العصابة عن أعينكم لتدركون إنكم لستم بثيران ، بل خيول
أصيله لا تدور حول محور الساقية ولكن عليها أن تركض في كل اتجاه .
ربما تضيع أو تتوه أو تضل الطريق لكنها قد تصل .
سيروا في أي اتجاه أفضل من البقاء في تلك الحلقة المفرغة ، فعندها سوف تموتون معصوبة أعينكم وليس هناك احتمالات أخري .
أعدوا حياة أفضل لأبنائكم قبل أن تجلبوهم لهذه الحياة ، ليجدوا نفس مصيرنا ونفس التربية الخاطئة .
لا تستسلموا لليأس فإنه ثقل في الأعناق يربطكم بالأرض حتى تدفنوا داخلها،
استمتعوا بأشواك الطريق لأنها تضفي لحياتنا قيمه وإن أدمت أقدامنا .
استمتعوا فكل عقبات الزمن أسهم في كنانة خبراتنا.
كفي يأسا وانتظارا حرروا ذاتكم المسجنوه بين قضبان ضلوعكم علها تجد الطريق ، أو حتى تضع العلامات لجيل يلينا لم نترك له أي شيء .
اللهم إني بلغت فإن عشت فاجعلني اهدم كل قلاع اليأس بقذائف السعي
وان مت فاقبلني كشهيد رسالة آمنت بها
اللهم فاشهد ، اللهم فاشهد
ولا أدعي أننا بخير حال ولا اطل عليكم من نافذة خيالية
فأنا من أبناء هذا الجيل الغارق في العبارة والمحروق في قطار الصعيد .
ممن يستمعون لعمرو خالد ومحمود المصري ، ويتابعون كليبات هيفاء ولا تخلوا أفراحهم من أغاني سعد الصغير .
ممن رددوا خلف تامر حسني "أنا مش عارف أتغير " وسرعان ما رددوا بعد ذلك " دماغك خليها تاكلك"
ممن يعاصرون البهائية والإيمو وأنفلونزا الطيور والخنازير أيضا
ويتابعون مقالات إبراهيم عيسي والمعارك الحامية علي الفضائيات المسماة ببرامج حواريه !
أنا ممن يقيمون رمضان ، وأتحايل علي الحجاب واضعف أحيانا أمام الزينة .
من أنصاف المتعلمين كسائر جيلنا الجامعي ، كتبت بعض الأقاصيص التي لا تخلو
من الفضائح الإملائية والنحوية فقالوا أنني مثقف! ، وطرحت بعض الأفكار
فوصموني بالفلسفة التي لم أطلع عليها قط! .
أنا لا انظر للواقع من برج عاجي لأنني ببساطه مطحون داخله .
فلم أتعين في احدي شركات والدي بمجرد التخرج ،لأنه رحمه الله عليه لم يترك لي سوي طبعه العنيد .
واتهموني بالفشل لأنني لم أتجاوز التقدير الشعبي في الكلية ، والغباء
لأنني لم أتشبث في عقد حكومي كمدرسه ولو بالحصة ، والأنانية وعدم القناعة
لأنني – يا للهول – أحلم وأطمح.
أنا من تسير جوار الجدار منذ المرحلة الثانوية بعدما استبعدت من الإذاعة
المدرسية لأنني أذيع كلام يزعج "الناس الكويسين " ، لأكتشف بعد ذلك عدم
وجود جدران من الأساس .
وكنت ممن يشجب ويرفض ويندد ويعترض ، إلا أنني قررت أن أبحر بقارب التغيير فلم يعد هناك وقت للاعتراض .
تربيت مثلكم علي أن الغني حرامي ، والناجح وصولي ، والطيب أبله وضعيف .
أدرك جيدا أن الفقر والجهل والسلطة والواسطة والرشوة والفساد غيوم سوداء كفيله بقتل أي ضوء للشمس يحاول التسلل إلينا .
وأعلم كم الطاقات البشرية المهدرة في بلادنا ، ولكن هل اليأس حلا؟
نسيت أن أخبركم أنني أصبت بالضغط والقولون العصبي قبل أن ابلغ عامي العشرين ,ومررت بحالات اكتئاب ويأس عديدة .
ويبقي السؤال هل اليأس حلا ؟
ولنطرح سؤال آخر ، ماذا بعد اليأس ؟
فليخبرني أحدكم انه استمتع بحياة هادئة علي الهامش بعدما قرر اليأس وارتدي
العصابة فوق عينيه ودار في ساقيه الحياة مصدقا أنه ثور كما يخبره الجميع .
فليخبرني أحدكم انه سعيد داخل المطحنة وهو محصور في دائرة أسرته ليوفر لهم المأكل والملبس وأبسط سبل الحياة .
فليخبرني أحدكم أن هناك جدار للسير بجواره .
أيها المفكرون المحبطون القانعون الرافضون المبدعون المهملون اليائسون المصابون بشيزوفرنيا الحياة اليومية ، ماذا بعد اليأس ؟؟؟!!!
أرجوكم انزعوا العصابة عن أعينكم لتدركون إنكم لستم بثيران ، بل خيول
أصيله لا تدور حول محور الساقية ولكن عليها أن تركض في كل اتجاه .
ربما تضيع أو تتوه أو تضل الطريق لكنها قد تصل .
سيروا في أي اتجاه أفضل من البقاء في تلك الحلقة المفرغة ، فعندها سوف تموتون معصوبة أعينكم وليس هناك احتمالات أخري .
أعدوا حياة أفضل لأبنائكم قبل أن تجلبوهم لهذه الحياة ، ليجدوا نفس مصيرنا ونفس التربية الخاطئة .
لا تستسلموا لليأس فإنه ثقل في الأعناق يربطكم بالأرض حتى تدفنوا داخلها،
استمتعوا بأشواك الطريق لأنها تضفي لحياتنا قيمه وإن أدمت أقدامنا .
استمتعوا فكل عقبات الزمن أسهم في كنانة خبراتنا.
كفي يأسا وانتظارا حرروا ذاتكم المسجنوه بين قضبان ضلوعكم علها تجد الطريق ، أو حتى تضع العلامات لجيل يلينا لم نترك له أي شيء .
اللهم إني بلغت فإن عشت فاجعلني اهدم كل قلاع اليأس بقذائف السعي
وان مت فاقبلني كشهيد رسالة آمنت بها
اللهم فاشهد ، اللهم فاشهد